کد مطلب:33888
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:17
أود أن أسألكم عن علم الغيب هل من الممكن حصول ذلك لبشر مع العلم بأنه لا يعلم الغيب إلا الله و هل هناك آية تفيد حصول ذلك لبشر ؟
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري : لقد نطق وصرح القرآن الكريم وجاهر بإثبات علم الغيب لعدد من الأنبياء والمرسلين ففي قوله تبارك وتعالي ( واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلي الله توكلت فاجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمه ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ) 10 ـ 71 فعلّم النبي نوح أن يخبر قومه أنه لا يصيبه منهم أي أذي فليتفقوا علي كل ما يستطيعون ويحتالون عليه فهو في أمن وسلامة منهم وفيما أخبر صالح النبي في قوله ( يا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) 11 ـ 64 وكذلك فيما وعد الله شعيباً في قوله عز إسمه ( يا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد) 11 ـ 89 وفي 94 قال ( فأخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في دارهم جاثمين) وفيما أعلم زكريا في قوله ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيي مصدقا بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين) وفي قول عيسي عليه السلام ( وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم أن في ذلك لآية لكم أن كنتم مؤمنين) 3 ـ 49 وقال في سورة الصف ( إذ قال عيسي ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراه ومبشراً برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد) وقال يوسف عليه السلام ( لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي) 37 يوسف بل أوحي إلي مريم وأعلماها بالغيب في قوله( يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسي ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) 3 ـ 45 وقد تكرر قوله جل ثنائه لنبينا ـ صلّي الله عليه وآله ـ في كتابه الكريم ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك) بل القرآن كله من أوله إلي آخره هو علم بالغيب عرفه الرسول الكريم بل انظر أخبار الملاحم والفتن التي أخبر بها علي أمير المؤمنين وطالع خطبته رقم 101 و 102 و 103 من النهج بل قوله عليه السلام لولا آية في كتاب إليه لأخبرتكم بما يكون إلي يوم القيمة ويقصد من الآية يمحو الله ما يشاء ويثبت وهو علي كل شيء قدير .
بل بايدينا من أخبار أئمتنا ما يشهد بعلمهم بالغيب ما يكفينا شاهداً ودليلاً علي أنهم خلفاء الله أرضه وأمنائه علي عباده ونتحدي بها علي غيرنا من المسلمين كما تحدي القرآن الكريم بآياته علي المشركين الكافرين ويكون معجزة لهم كمعجزة القرآن الكريم وكفانا فخراً باتباعهم واعتزازاً بالإقتداء بهم إلي يوم الدين والحمد لله وشكراً لرب العالمين .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.